قال تعالى ( إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
سوء الظن
تعتمد أبسط خيارات وقرارات الإنسان اليومية على حجم ثقته أو على حسن أو سوء ظنه بالأفراد من حوله؛ فمثلًا من الطبيعي أن تكون هنالك ثقة في البائع عند إعطائه رقم البطاقة الائتمانية عند شراء الأغراض الشخصية من المتجر، وفي حال كان الشخص يُعاني من سوء الظن المبالغ فيه، فإنه بالطبع لن يبادر بإعطاء البطاقة للبائع خشية سرقته، لكن في حالات أخرى، يجب عدم تجاهل أهمية سوء الظن؛ ففي حال أظهر الشخص حسن الظن في عدم محله فإن ذلك قد يقوده إلى عواقب كثيرة؛ فمثلًا قد يكون من الأنسب توخي الحذر وعدم الثقة عند توقف أحد سائقي السيارات وعرضه لتوصيلة إلى المنزل أو إلى أيّ مكان آخر، فحسن الظن في هذا الموقف لن يكون لصالح الشخص بالطبع، وهذا يعني ضرورة الوصول إلى نقطة من الاتزان عند الانفتاح على الآخرين وعدم المبالغة في سوء الظن بهم أو الثقة بهم أكثر من اللازم